في لقاء أُجري مع الأستاذ زكي دروبي تحدث فيه عن حقوق الملكية الفردية وأهميتها في ريادة الأعمال وحفظ حقوق المبدعين بينّ فيه أنّ هذا الموضوع يحتاجه الشباب اليوم في مشاريعهم لذلك قدم مبادرة جميلة من خلال إلقاء المحاضرات والدورات التدريبية للشباب العربي عن كيفية حماية أفكارهم الابداعية وحفظها من السرقة الفكرية المنتشرة في كل مكان.
لذلك فإنّ أول سؤال ينبغي أن نطرحه على أنفسنا ما هي الملكية الفكرية؟ والذي أجاب عنه في اللقاء الأستاذ زكي:
الملكية الفكرية هي نظام لحماية التعبير الابداعي عن الأفكار سواء أكانت حقوق مؤلف (مؤلفات أدبية وفنية مثل الرواية والشعر… الفن التشكيلي والموسيقا و.. برمجيات وتطبيقات الحاسوب والموبايل … الخ)، إلى جانب الحقوق المجاورة لحق المؤلف مثل حقوق مؤدي الأداء والمنتجين و… الخ أو كانت حقوق صناعية ( مثل الاختراع، والعلامة التجارية، والتصاميم الصناعية . .الخ)، ورغم أهميته إلا أنّ كثير من الشباب تسرق إبداعاتهم بسبب عدم معرفتهم كيفية حمايتها.
إذاً كيف نحميها؟
في هذا السياق بينّ الأستاذ زكي من خلال بعض الأمثلة أنّ إهمال حماية الأفكار الإبداعية سيجعلها عرضةً للسرقة بكل سهولة، لذلك علينا حفظ حقوقنا من خلال النقاط التالية:
أولاً- اللجوء لمكاتب الملكية الفكرية وتسجيل ابداعاتهم سوء أكانت حق مؤلف أو حقوق صناعية.
ثانياً- المحافظة على سرية الأفكار وحمايتها عبر عدة إجراءات منها عقود سرية نبين فيها ملكيتنا للفكرة ونلزم الأطراف الأخرى بعدم أخذها لأماكن أخرى.
كما يختلف زمن حماية الملكية بين كل نوع من أنواع الملكية الفكرية المختلفة، فيحمي حق المؤلف ملكيته الأدبية معنويا بوضع اسمه على المنتج للأبد، لكنه يمنع استغلالها ماليا إلا بموافقة المؤلف لمدى حياته، وتستمر الحماية لما بعد وفاته بخمسين عاماً، وتحمي براءة الاختراع حق المخترع معنويا بوضع اسم المخترع على البراءة للأبد، وتحميه ماليا بمنع استغلال اختراعه والاستفادة ماليا منه إلى بعد نيل موافقته لمدة 15 – 20 سنة بعد ايداع طلب الحماية.
في الختام إنّ تطوير ريادة الأعمال والأفكار الإبداعية يحتاج لتعزيز أهمية الحماية الفكرية خاصةً عند الشباب الذي يبدأ بمشاريع خاصة إن كانت فنية أو أدبية أو صناعية أو تجارية، مما يساهم في إنشاء بيئة حاضنة للأعمال الجديدة في مجتمعاتنا العربية.
www.amina-promo.ru
تجدون تفاصيل هذا اللقاء في الفيديو على هذا الرابط: